حادث سرقة باستاد الإسماعيلية"بركات ينشل أغلي ثلاث نقاط للأهلي هذا الموسم"

نجح
فريق النادي الأهلي في الحصول علي أغلي ثلاث نقاط له هذا الموسم حتي الآن
بفوزه المستحق علي فريق النادي الاسماعيلي بهدف يتيم سجله محمد بركات في
الدقيقة‏(20)‏ من الشوط الثاني‏,‏ وذلك في اللقاء المؤجل بينهما من الاسبوع
الخامس لمسابقة الدوري العام والذي جري مساء أمس باستاد الاسماعيلية‏.‏

فوز
الأهلي كان أشبه بحادث سرقة للنقاط الثلاث‏,‏ حيث نجحت أقدام محمد بركات
في نشل هدف اللقاء الوحيد في ظل سيطرة شبه إسماعيلاوية سبقت الحادث ولعبت
خبرة أبطال إفريقيا دورا بارزا في ترجيح الكفة لفريقهم‏..‏ ويمكن القول ان
الاسماعيلي قد خسر لغياب خط وسطه‏,‏ الذي لم يكن أغلب أفراده في حالتهم
الطبيعية وذلك بسبب ايقاف نجم الفريق وصانع ألعابه ومصدر ثقة الجماهير محمد
حمص‏.‏

البداية ـ كما هو متوقع لها ـ شهدت نشاطا وحيوية من راقصي
السامبا‏,‏ وكادت الدقائق الثلاث الأولي تشهد ثلاث فرص للتسجيل لولا يقظة
دفاع الأهلي مرة ويقظة أمير عبدالحميد مرة وسوء الحظ في المرة الثالثة‏..‏
غير أن خبرة لاعبي الأهلي نجحت في إخماد هذا النشاط وإن كان الحماس
الجماهيري الملتهب في المدرجات لم يخمد أبدا من خلال الصواريخ النارية التي
يتم القاؤها من جماهير الأهلي‏!‏ وفي الدقيقة‏11‏ يصل بطل إفريقيا لأول
مرة إلي مرمي محمد صبحي من خلال رأس وائل جمعة‏,‏ حيث تطيش الكرة فوق
العارضة‏..‏ وفي الدقيقة‏(17)‏ يسدد أحمد سمير فرج قذيفة قوية يمسكها أمير
بصعوبة بالغة علي مرتين وتكون هذه التسديدة إيذانا بعودة السيطرة
الاسماعيلاوية من جديد‏..‏ وينجح جونسون الغيني تماما في شل خطورة أبوتريكة
ويبدو الثلاثي الاسماعيلاوي السابق محمد بركات وسيد معوض وأحمد فتحي هم
مفاتيح اللعب والخطورة الحقيقية علي مرمي فريقهم السابق‏,‏ فقد كان الثلاثة
يمثلون نصف فريق علي الأقل‏,‏ وربما يكون التفسير المنطقي لهذا التفوق
الثلاثي أن هؤلاء قد اعتادوا اللعب علي هذا الملعب وفي هذا الجو المشحون
بالتوتر‏.‏

ويذود محمد صبحي الحارس المظلوم دوليا عن مرماه ببسالة
حين ينقذ شباكه من هدف محقق كاد فلافيو يحرزه برأسه في الدقيقة‏35..‏ وفجأة
ودون مقدمات إذ بالدخان يغطي علي الرؤية‏,‏ حيث الألعاب النارية التي
تطلقها بعض جماهير الاسماعيلي من كل الأنحاء‏..‏

بركات يسرق
‏..‏
ولأن الشوط الاول كانت الاطراف فيه معطلة تماما ـ من الجانبين ـ تقريبا ـ
مع وجود انفصال تام بين خطي وسط وهجوم الاسماعيلي مع غلبة الجانب المهاري
الفردي علي النواحي الجماعية‏..‏ فقد عمد مدربا الفريقين جوزيه وريكاردو
إلي تلاشي هذه الأخطاء في الشوط الثاني الذي استهل أحداثه بعدم احتساب ركلة
جزاء ـ تحتمل كل الآراء ـ لمصلحة أبو تريكة ويتقدم شريف عبدالفضيل نجم
الدفاع ويشارك زملاءه في الهجوم بما يشير إلي غياب الهجمات الأهلاوية‏,‏
وأن حافز الفوز لدي راقصي السامبا كان أقوي‏..‏ وتتوالي الهجمات الصفراء‏,‏
حيث يضغط الدراويش بكل صفوفهم مستغلين النقص الواضح في اللياقة للبطل
الافريقي نتيجة لارتفاع متوسط أعمار اللاعبين‏..‏ وينال ابراهيم سعيد
انذارا في الدقيقة‏15‏ لتعمده احتجاز فلتة جيله أبوتريكة‏(‏ ولكن دون
عنف‏)..‏ وتعلن المباراة عن ميلاد نجم جديد هو مهاب سعيد الناشيء الواعد
بينما ينتقل أحمد سمير فرج بهذه المباراة من خانة النجوم إلي خانة النجوم
السوبر بأدائه اللافت وتسديداته القوية‏..‏ وفي ظل سيطرة شبه تامة
للاسماعيلاوية‏,‏ إذا بخبرة وحنكة كبار الأهلي تتيح لبركات الانفراد بصبحي
من الخطأ الفادح للدفاع الاسماعيلاوي مع جونسون‏,‏ حيث ينجح بركات في نشل
الكرة واسكانها للشباك في الدقيقة‏20.‏ وفي وقت واحد‏.‏ يشارك المهاجم محمد
فضل بدلا من عبدالله السعيد أحسن لاعبي الاسماعيلي‏..‏ في حين يشارك أحمد
حسن بدلا من أبو تريكة في الدقيقة‏35..‏ وواضح من التغيير الأهلاوي رغبة
جوزيه في امتلاك منطقة وسط الملعب‏,‏ بينما يبدو التغيير الاسماعيلاوي لغزا
كبيرا بالنسبة لفريق مهزوم بهدف‏!‏

ويلجأ مدافعو الأهلي فيما تبقي
من وقت لتشتيت الكرة خارج الملعب‏..‏ ويصاب سيد معوض ويتم استبداله
أضطراريا بجيلبرتو في الدقيقة‏40‏ ويحكم عمالقة دفاع الأهلي المنطقة تماما
أمام مرماهم الذي كان حارسه أمير عبدالحميد في أفضل حالاته‏..‏ وبينما
الحكم السلوفاكي ماريو يستعد لإطلاق صافرة النهاية إذا بجماهير الاسماعيلي
القابعة بالمدرج الخلفي وراء البدلاء والجهاز الفني للأهلي تمطر هؤلاء
بالحجارة حتي إن الغطاء الواقي لهذه المقاعد قد تهشم تماما‏.‏